إشتباكات دامية في ريف واشنطن
د.نسيب حطيط
قتل جنود المارينزفي مقر قيادتهم بواشنطن قبل غزو سوريا، واشتعلت النار في ريف واشنطن قبل الوصول إلى ريف دمشق!
معرفة هوية المهاجمين ليست مهمة بل مناقشة الحدث ونتائجه ،حيث حصل الهجوم في واشنطن على بعد 5 كلم من البيت الأبيض ومطار ريغان والكونغرس الأميركي واستمر عدة ساعات، ،و ضد قيادة البحرية الأميركية وليس منشأة مدنية أو مدرسة أطفال، فإذا كان عدد المهاجمين قد اقتصر على مسلح واحد كما تقول الـ ( (FBI فتلك فضيحة أن يستطيع مسلح واحد قتل 12 من المارينز و15 جريحا !
ونتساءل هل أن الأمن الداخلي في أميركا مضمون بعد تفجيرات بوسطن ومقر المارينز ؟
من لا يستطيع حماية المارينز قرب البيت الأبيض ... هل يمكنه غزو سوريا وإيران ؟
لقد تلقى الرئيس الأميركي وقواته المسلحة صفعتين متلاحقتين ،فقد تراجع عن ضربته العسكرية لسوريا لعدم قدرته حماية (النفط وإسرائيل) ولم يستطيع حشد الكونغرس لتغطية قراره العدواني بعد تخليه عن صلاحياته ،خوفاً من تحمل الفشل وتأتي صفعة الهجوم على مقر المارينز بعد الصفعة الروسية في صواريخ المتوسط.
الأمن الأميركي والغربي ضعيف وهش، وإذا قررت أي جهة دولية أو منظمة مسلحة أو أي حركة مقاومة القيام بأي عمل ضد المصالح الأميركية والغربية ، فإنها قادرة على ذلك، ولن تكون جغرافياً حركات المقاومة أو دول الممانعة هي الوحيدة التي تتلقى التفجيرات فالأمن العالمي مرتبط ببعضه كما شبكات التواصل الإجتماعي، بالإضافة للملاحظات حول هجوم واشنطن يبرز إلى الواجهة سؤال عن المصداقية الأميركية والكذب المفضوح حيث أعلنت السلطات أن مسلحاً قد أطلق (ثلاث طلقات) وأصرت على هذا الخبر أكثر من 4 ساعات لتستهزئ بعقول الناس فكيف يمكن قتل 12 جندياً بثلاث طلقات أو أنها تعتمد بأن الكذب الأميركي هو الحقيقة وعلى الناس أن تصدق.
لقد كذبت أميركا في العراق بإمتلاك صدام أسلحة الدمار الشامل وأعترف كولن باول بالكذب بعد وقوع المجزرة وجرائم الحرب المستمرة حتى الآن في العراق !
لقد كذب الأميركيون بالهجوم الكيميائي في ريف دمشق مما إضطر الرئيس الروسي بوتين لإتهام الوزير كيري بالكذب !!
لقد حددت الشرطة الأميركية هوية أحد المهاجمين وأخفت بقية رفاقه إما لعدم تمكنها من إعتقالهم أو لتخفيف وطأة الهجوم ،حيث لا تستطيع أميركا تحمل إختراق أمنها من مجموعة مسلحة وبهجوم منظم ومحكم بل تكتفي بمسلح واحد وإتهامه بالجنون أو بمرض عصبي لتخفي فشلها ،خاصة وأن أحد المهاجمين هو جندي في البحرية الأميركية وحائزعلى "وسام الخدمة في الحرب العالمية على الإرهاب" ... فهل إكتشف الجندي آرون الكسيس أن الإرهاب العالمي تقوده أميركا؟ وأن المارينز الأميركي هو عصابات إرهابية حتى شن هجومه عليها بناء على الميدالية التي يحملها ؟
قبل أربع سنوات هاجم ضابط من أصل فلسطيني يدعى نضال حسن قاعدة "فورت هود" في تكساس فقتل 13 من عسكرييها فأدين بالإعدام منذ شهر تقريباً .. فهل لهجوم ألكسيس علاقة بنضال حسن ؟ وهل لهجوم واشنطن علاقة بتصريح الظواهري الذي دعا أتباعه (للجهاد الفردي من أجل زعزعة الإستقرار في أميركا وحلفائها بعمليات إنتحارية يقوم بها مجاهدون أفراد )
فهل ألكسيس من القاعدة أو استغلت بعض الجهات تصريحات الظواهري ونفذت بإسمه عملية واشنطن؟
إن أميركا تواجه ثلاث أزمات:
- تراجع دورها على المستوى الدولي لصالح الشراكة الروسية وانحسار سيطرتها على الشرق الأوسط
- الأزمة المالية التي ستنفجر مع مطلع تشرين الأول القادم عندما تتجاوز الحكومة الفيدرالية سقف الدين السموح به.
- مواجهة الإرهاب (وفق التعريف الأميركي) في الداخل قبل الخارج؟
هل بدأت الأمبراطورية الأميركية بالإنهيار؟